الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة منذر الكبيّر يتحدّث عن الخيانة وحكومة الظلّ والانتدابات المشبوهة في الافريقي...

نشر في  30 أفريل 2014  (11:20)

لا أكترث بنوايا أعضاء حكومة الظلّ في الافريقي

ما أتاه ايزيكال خيانة...

لا أخشى الاقالة..وحذّرت سليم الرياحي من هؤلاء

اللي جاي يتفرج من البنك..أولاد الجمعية أولى منّو بفلوسها

يوسف الزواوي لم يسع الى فرضي في المنتخب..ومن يملك أفضل من نتائجي فليواجهني

في موسم متقلّب الأطوار وعسير الهضم على قاعدته الجماهيرية الكبيرة،استنفد النادي الافريقي جميع الحلول بدءا بالمدرسة الهولندية في شخص المدرب أدري كوستر الذي يمكن القول انه خلّف رقما قياسيا عالميا برحيله وهو يتصدّر الترتيب، قبل اللجوء الى نكرة فرنسي يدعى لاندري شوفان أربك جميع الحسابات..ومنه حصل الاقتناع لدى هيئة سليم الرياحي بأن انقاذ النادي يستوجب الاستنجاد ب"ابن البلد"...
وجاء فعلا المدرب منذر الكبيّر غير أن النتائج ظلت تتأرجح بين الأخذ والعطاء مع بروز منهج تعامل جديد يتمثل في كثرة احالة اللاعبين على مجلس التأديب (واخرهم ماهر الحداد) واستنجاد ملحوظ بشبان الفريق كحلّ مبدئي اختاره الكبيّر لاعادة هيكلة الفريق...
عن كل هذه المحاور وكذلك الحديث حول أسماء جديدة يتم "التسخين" لها في كواليس الجمعية للاشراف فنيا على الفريق في الموسم القادم، علاوة عن المنتخب وبقية منافسي الافريقي..كان لنا حوار مع المدرب منذر الكبيّر فتابعونا:

بعد نحو شهرين منذ حلوله بحديقة النادي الافريقي، كيف يقيّم منذر الكبيّر نتاج عمله ؟

شخصيا أفضّل أن يكون تقييم التجربة بشكل أكثر موضوعية في شهر ماي عند نزول الستار على السباق..حينها يمكن التروّي في اطلاق الأحكام على تجربة انطلقت في ظروف صعبة للغاية كما يعلم الجميع حين حللت ك"ماندجار عام" في الفريق...

أحلتنا مباشرة الى ازدواج الصفة: بصراحة هل كان هناك اتفاق منذ البداية مع سليم الرياحي على خلافة شوفان وأن خطة المدير الرياضي كانت للتضليل لا غير؟

لا بتاتا، قدومي الى الافريقي كان بصيغة الماندجار وحين اقتضت الضرورة فقد تحوّلت الى مدرب وها أني في كلتا الحالتين أسعى الى ترك بصمتي في العمل..
هل يعتبر منذر الكبير أنه أضاع وقتا طويلا في خوض هذه التجارب الادارية التي غالبا ما تخلّى عن جلبابها سريعا ليستحيل الى مدرب تباعا في ليتوال ثم السي.آ.بي فالافريقي؟
ليس هناك مدعاة الى الندم وللتحسّر، أنا انسان عملي وأؤمن في قرارة نفسي أن كل يوم في مسيرتي المتواصلة منذ نحو سبع عشرة سنة يضيف لي الكثير في سيرتي الذاتية.
لكل تجربة خصوصياتها ونفعها رغم أني أميل في قرارة نفسي الى صفة المدرب أكثر منها الى الماندجار العام حتى وان كانت هذه الصيغة مازالت مطروحة في ارتباطي مع الافريقي حول مشروع عمل كبير المعالم ننوي انجازه..

لكن قبل الحديث عن معالم مشروع كبير، هناك اقتناع شبه تام بأن الافريقي ليس في أفضل حالاته وهو مازال بعيدا عن البوديوم في ظل ندرة انتصاراته وصعوبتها..كيف تعلّق بوصفك الفنّي الأول في الفريق؟

صحيح أن الافريقي خرج عن الرهان ولكننا مازلنا نطارد لقب الكأس..ولكن سأذهب مباشرة الى صلب الموضوع: بامكاننا أن نفوز في هذا اللقاء أو ذاك بمجهود فردي أو انجاز شخصي..لكن مشروع عملي أكبر بكثير..أنا أريد سلسلة نجاحات وهذا لا يتوفّر الا بالتضامن صلب المجموعة و"الناس الكل تحمي بعضها"عند الهزيمة وألا نضع هذا الاسم أو ذاك ككبش فداء...

تحدثت عن مبدأ التضامن غير أن الواقع في حديقة المرحوم القبايلي يشير الى استهتار كبير بالمواثيق الداخلية وقانون الجمعية،أليس كذلك؟

فعلا هناك نقص في هذا الجانب..ولكننا نجتهد كثيرا في هذه الأونة لتطبيق القانون على الجميع في الافريقي ودون استثناء و"على الكبير قبل الصغير"، وللتدليل فان مجموعة الأكبر تتضمن اثنتي عشرة لاعبا من الأمال من اجمالي اثنين وعشرون عنصرا..ولهذا فاني طالبت خصوصا من أصحاب الخبرة أن يكونوا أكثر احاطة بزملائهم الشبان ويكونون لهم القدوة..

هل وجدت منهم تجاوبا "كوتش" ؟

نعم أرى الكثير من القابلية في ذلك لدى عناصر الخبرة..لكن "فمّا حاجات ما يلزمهاش تصير"

كأني بك تلمّح الى حالة محمد علي اليعقوبي ؟

فعلا اليعقوبي قيمة كروية ثابتة وقضى على المجمل موسما متميزا الى أبعد حد بيد أن مشكل تمديد عقده جعله عصبيّا أكثر من اللزوم مؤخرا، ولكن ذلك لا يغفر له ما أتاه من تجاوز لحريّته وتعد على حرمة وحرية البقية..قوانين المجموعة خط أحمر عندي..
الأمر لم يقتصر على اليعقوبي، فحمزة العقربي فاجأني كثيرا لأنه أتى صنيعا لا يليق به وهو المعروف عنه تميّزه أخلاقيا وكرويا.

أطنبت في الاشادة بعلويّة القانون في الافريقي..لكن هناك من جزم انه لو لم يكن الرهان ضد أمل حفوز بالذات لما تجرّأت على اقصاء هذين الاسمين (اليعقوبي والعقربي)، فبم تردّ؟

قد أفاجئك ان قلت ان مواجهة أمل حفوز كانت الأصعب لي منذ قدومي الى الافريقي، أولا لأن اعداد اللاعب التونسي في مواجهة فرق من أقسام سفلى تبدو أمرا صعبا ذهنيا، زد على ذلك ان اللقاء جاء اثر سلسلة سلبية والأهم ان الافريقي غالبا ما لاقى تاريخيا صعوبات كبيرة في لقاءات من هذه الشاكلة على غرار سيناريوهات مواجهات ماطر ومكثر وقصر هلال في سنوات سابقة..ولكن أعيد وأكرّر مهما كان اسم المنافس واسم اللاعب فلن أتردد للحظة في تطبيق القانون حفاظا على أجواء "القروب".

لكن يرى العديد ان مهمة الكبيّر قد تفشل في هذا المنحى لأن نادي باب الجديد يعاني تاريخيا من قلة الانضباط وهو ليس أمرا وليد اللحظة؟

مهما يكن من أمر فاننا جادون في مسعانا لفرض الانضباط..وهو أمر عادي أراه قد يحصل في عدّة فرق كما هو حالنا، لكن للاسف ومن سوء حظنا فان الافريقي متضرّر اعلاميا ربما من كثرة التركيز على كواليسه مقارنة بجهات أخرى..

حسنا سأجيبك بما مفاده قناعة لدى المقرّبين من الكواليس بأن الافريقي يعيش حرب حجرات ملابس وهو مخترق من الداخل اعلاميا والدليل ما يحصل مرارا من تراشق بالاتهامات بين لاعبيه ومسؤوليه..فما رأيك؟

صحيح أنه يحدث أن تخلق بعض المشاكل في حجرات الملابس بين اللاعبين بسبب تواتر الانتقادات وعدم احساس اللاعبين بالطمأنينىة ولهذا فاننا ركّزنا على هذا الجانب لنكون متضامنين فيما بيننا كلاعبين واطار فني واداري..لا بدّ من حماية اللاعبين حتى عن هبوط أدائهم وأنه حتى في حال حصول الهزيمة لا قدر الله فاننا مطالبون جميعا بتحملها وألاّ نلقي بوزر المسؤولية على عاتق شخص واحد..
خذ مثلا حالة ايزيكال: هذا اللاعب نجح نسبيا عند عودته ولكنه فقد النجاعة فيما بعد ورغم اجتهاده وعمله الا أن "الكرة ما جاوبتش" وهو ما أدخله في فترة شك جعلته يقترف بعض الأخطاء ومنها تهجّمه على زملائه في حوار صحفي وهو أمر غير مقبول بتاتا ولا أتسامح معه وأعتبره خيانة كما هو شأن أي كان يفشي أسرار الفريق خارج حجرات الملابس..
صحيح قد نختلف في نقطة ما، ولكنني أقبل النقاش وأفتح الباب لذلك داخل "الفيستيار" فقط لأنه من غير المعقول أن تتحوّل مجرد اختلافات بسيطة الى ما يشبه قضايا رأي عام..
في خضم هذه الفوضى، يريد جمهور الافريقي معرفة هويّة من اتخذ القرارات المتتالية باحالة بعض اللاعبين على مجلس التأديب؟

أنا من اتخذت هذه القرارات عن اقتناع ووعي تامين..وبقطع النظر عن صلاحياتي فأنا مطالب أيضا بحماية لاعبيّ.

على ذكر الصلاحيات والمهام، فان قدوم منتصر الوحيشي كمدير رياضي جعل البعض يتحدّث عن ازدواج في الأدوار بينك وبينه خصوصا في ظل ما يتردد عن نواياه الفنية وتحاليله وقراءاته الخاصة؟

لا لا بالعكس، أنا ومنتصر الوحيشي على درجة كبيرة من التفاهم وهناك تنسيق بيننا، وأضيف ان هذا الاختلاف في الأدوار واتسام البعض بصفات متعدّدة " polyvalent"
هو أمر جيد ولا نجده الا في الفرق الكبرى..

حتى لا نمعن في المثالية فاننا لن نبتعد كثيرا وسنورد حال الترجي: هناك تضارب وتباين في وجهات النظر بين كرول ودوسابر وبنور .ألا تخشى انتقال العدوى اليكم؟

ولو أني لست على اطلاع كبير على كواليس الترجي الا أن ما أستطيع الجزم به هو أننا في طور النشأة بخصوص هذه الخطّة..لم نولد محترفين وهناك أمامنا حيز كبير من الوقت للتحسّن وأنا متفائل ان شاء الله بالنجاح.

ممّا تستمدّ هذه النسائم الايجابية في تجربتك الحالية؟

رغم الصعوبات النسبية فأنا متفائل ببناء صلب في الافريقي بعد ادماج كل من لحول والعرفاوي وجمال الدين وخليل والوذرفي وتوري والطبرقي والمحايصي والجبالي والعيادي والغالي..على الأقل كوّنا النواة الأساسية للفريق من أبناء الجمعية ممن خبروا أجواء الدربيات والرهانات الحاسمة وتوّجوا بالألقاب..ولذلك أنا متفائل بتكرار نجاح تجربة النجم حين راهنت على النقاز وبوغطاس ولحمر ودرامي والبريقي وكذلك في بنزرت مع الكشك والدراجي والرجايبي وغيرهم..من هنا أستمد تفاؤلي بمثل هذه الترسانة الشابة في الافريقي التي تحتاج الى ضخ معنوي من مدرب شجاع يؤمن بخصالهم اضافة الى بعض الانتدابات الموجهة.

على ذكر الانتدابات، ما رأيك فيما يدور عن أسماء بالعشرات تتردّد في الكواليس كمنصر وبن يوسف وياجور وغيرهم..من فوّض لانتدابهم وما حقيقة حاجتك اليهم؟
أولا كل تركيزنا الأن منصب على انقاذ الموسم بلقب الكأس على الأقل، وفي مثل هذا الظرف الحسّاس للاعبين وفي قمة التركيز فانه من غير المعقول أن تشوّش أذهانهم بالحديث عن انتدابات في مثل خطة هذا اللاعب أو ذاك أو حتى مجرّد الاتصالات بهم.. مثلا منصر والفرجاني قيمتان ثابتتان ويتمناهما أي مدرب في تشكيلته ولكننا لم نتحدث عنهما ولا ندري من حتّى اتصل بهما نيابة عن الافريقي؟

هل أشعرتم رئيس النادي بذلك؟

نعم وتحدثت معه عن الأطراف التي تتكلم ب"اسم الجمعية" ووضّحت له ان الأمر لا يستقيم ووجدت احقاقا للحق تجاوبا من سليم الرياحي في هذا الصدد.

لكن يبدو أن منذر الكبير لا يدرك حجم نفوذ حكومة الظل في النادي الافريقي؟

أولا أنا جديد نسبيا على أجواء النادي ولا يعنيني غير تواصلي وتعاملي المباشرين مع الهيئة المديرة..عدا ذلك فاني لست مطالبا بالحكم على نوايا حكومة الظل التي أسمع عنها ولم أر منها..
صراحة لا أدري ما في القلوب وما يجول بخاطر الكثيرين ..ولهذا أنا لا أقيّم الا بناء على الأفعال والنتائج.

بعيدا عن هرسلة اللاعبين بالحديث المبكّر عن الميركاتو، لننتقل الى شعورك كمدرب حين يرتفع التهامس ويتواتر الحديث علنا عن أسماء جديدة يزج بها الكثيرون للاشراف على المقاليد الفنية خلفا لك..ألم يصبك الاحباط؟

"شوف" أنا تقريب 17 عام دربت وفي مختلف الجهات والأقسام انطلاقا من جربة بالجمعية والأمل وكذلك مستقبل القصرين والنجم والسي آ بي والمنتخب الأولمبي وغيرهم..وهذا ما يعني أني ملقح ضد هذه الغصرات وما شابهها.
في تونس لم نصل بعد مرحلة الاتفاق ومنح الثقة للعمل طيلة ثلاث سنوات..لأن مجرّد كرة "ساقطة" على العارضة قد تنهي الارتباط.
الأن وباختصار أنا أعمل وكأني باق لعشر سنوات في الافريقي..وفي الأن ذاته في حالة تأهب للرحيل ولكأني أشرف الان على آخر حصة تدريبية..المهم فقط اني بصدد ارضاء ضميري وسأترك باذن الله بصمات ايجابية في تجربتي هذه.

ما دمنا مع الافريقي، لا بد من الاقرار بان محاولاته في النهوض هذا الموسم اصطدمت بمنافسة قوية، ما تحليلك لمشوار البقية؟
صحيح، فالترجي والنادي الصفاقسي يجنيان بصفة آلية ثمار الاستقرار الحاصل في جوانب فنية وادارية، أما الافريقي والنجم فحالهما متشابه وهما بصدد انجاز فترة انتقالية جيّدة وهما في الطريق السويّة.
وهنا سأعرج أكثر على حال الافريقي، فقد حصل نحو 30 انتداب تقريبا في ثلاث سنوات وهذا ما يفسّر غياب الهوية والروح في الجمعية..ولكننا ساعون الى اعادة الاستقرار بأولاد الجمعية مع اضافة بعض الانتدابات الموجهة وأعلنها منذ الأن عبر أخبار الجمهورية:"اللي جاي باش يتفرّج من البنك..أولاد الافريقي أولى بكل شيء" ..نعم هذا شعاري للموسم القادم ان كتب لنا التواصل.

سنختم حوارنا بحال المنتخب الوطني الذي كنت الى زمن قريب مرشّحا لتولي خطة المدرب الأول فيه، كيف تعقّب على اختيار البلجيكي جورج ليكنز للمهمة بعد تخمة الأسماء التونسية المطروحة؟

الشيء المؤكد أن المدرب التونسي قادر على انجاح مسار المنتخب في هذا الظرف في ظل وجود الكفاءة رغم صعوبة الظرف، ولكن الجامعة اختارت اسما رأته المناسب .
في رأيي فان المطلوب الأن هو انجاز عمل كبير لتغيير وجه المنتخب واحياء الروح فيه حتى يصير هذا اللاعب أو ذاك راغبا بحقّ في تقمّص الزي الوطني..وهذه مهمة جماعية ولن يكون بمقدور أي مدرّب لوحده انجازها.
المفروض هو أن نتضامن سويّا وهذا هو الحلّ والوصفة لانجاح مسيرتنا في مواجهة منتخبات صلبة وعنيدة كرويا وتنظيميا...

على ذكر المنتخب وحتى نختم، قيل ان مدير المنتخبات الوطنية يوسف الزواوي دافع بشراسة عن ترسيمك مدربا أول لنسور قرطاج وذلك لدواع جغرافية بما أنكما أصيلا نفس المنطقة وهي بنزرت..فبم تعقّب عما ذكر؟

ذكرت مرارا اني أتشرف بانتمائي الى بنزرت وناديها، ولكن للتوضيح فان يوسف الزواوي دافع عن مبدأ الاستنجاد بمدرب تونسي وطرح اسمي علاوة على شهاب الليلي وماهر الكنزاري ونبيل الكوكي وسامي الطرابلسي وعمار السويح..ولم يسقط اسم منذر الكبيّر دون غيره.
على أية حال وان كان الموضوع حسم باختيار ليكنز، فانه من الواجب التذكير ان الكبيّر هو أكثر مدرب في القائمة خاض مواجهات افريقية في السنوات الأربع الأخيرة بما أن ذلك من أبرز الشروط (حوالي ثلاثين لقاء مع النجم الساحلي والنادي البنزرتي)، علاوة على ذلك خضت لقاءات عديدة كلاعب دولي في القارة السمراء وأشرفت على المنتخب الأولمبي وطيلة مسيرتي "كليت برشا عصا" والحمد لله وهذا ما جعلني مدربا صبورا ..
على أية حال أود تذكير من ربطوا الأحداث أن طبيعة شخصية يوسف الزواوي تنزّهه عن تهمة الديكتاتورية ومحاولة فرض هذا الاختيار الجهوي العاطفي أو ذاك..علاوة على ذلك لا بأس في أن أختم حديثي بالاعتزاز بشهادات كل عبد المجيد الشتالي وفوزي البنزرتي اللذان اقترحا اسمي للمهمة في المنتخب وهذا نيشان أعتزّ به شخصيا ولا صلة له بالروابط الدموية والجغرافية...


حاوره: طارق العصادي